مَصِيرُ الكَونِ🌿🌿🌿الشاعر السوري فؤاد زاديكى

مَصِيرُ الكَونِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

مضى عامانِ و الأعوامُ تجرِي … تِبَاعًا في مَسَارِ الانقِضَاءِ

فَما مِنْ حَائِلٍ عَن ذَا، فهذا … مصيرُ الكونِ دونَ الانتِهَاءِ

إذا حَكّمتَ روحَ العقلِ فَهْمًا … و حاولتَ التّخَلِّي عَنْ هُرَاءِ

قُيُودٌ واكبَت بَحثًا، فقالَتْ: … مصيرُ الكونِ يَمضِي لِلنِّهَائِي

أساطيرٌ و لاهوتٌ و فِقهٌ … خِلافٌ لِانفِجَارٍ في فَضَاءِ

لهذا يغلُبُ القولَ اعتِقادٌ … بأنّ الكونَ فِعلًا لانِهَائِي

مَجَرَّاتٌ و شكلُ الكونِ هذا … و بُنيَانٌ سَيَبْقَى في بَقَاءِ

دَوَاعِي طاقةٍ منها ثَبَاتٌ … بما في الأرضِ أو جوفِ السّمَاءِ

بِلا تأثيرِ تَقلِيصٍ و مَدٍّ … و هذا كلُّهُ ضِمنَ احتِوَاءِ

متى سَلَّمْنا أمرَ الحكمِ دِينًا … فَلَنْ يَبْقَى كَثيرٌ مِنْ عَزَاءِ

لأنّ العقلَ يَبقَى في خُضُوعٍ … و ما مِنْ أمرِهِ مَبنَى رَجَاءِ

غَرِقنَا في رؤى المَرئِيِّ مِنهُ … و غابَ البعضُ عَنْ مَرأىً لِرَائِي

بِمَا بينَ الزّمانِ و ما مكانٌ … أشيءٌ خارِجٌ عن ذا الجِدَاءِ؟

هِيَ الأجسامُ أنواعٌ تَرَامَتْ … بِفِزْيائِيَّةٍ في ما وَرَاءِ

يَظَلُّ العقلُ يجري نَحْوَ بَحثٍ … و لا نَدرِي بِمَردُودِ العَطَاءِ

صِرَاعٌ قائِمٌ مُذ كانَ كَونٌ … سَيَبْقَى قَائِمًا دُونَ انتِهَاءِ.

نُشر بواسطة Moltka thfaf arafden

Moltaka alrafden

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ