ودّع خليلاً〰️〰️〰️إسماعيل مخلف الراوي

ودّع خليلاً
(على البحر الكامل)
ودّع خليلاً ودّه ُ خدّاعُ
فالقلبُ مُذ عرفَ الجوىٰ ملتاعُ

مالي وخلٍّ لا يداري لوعتي
ولهمسِ نبضِ الرّوحِ لا ينصاعُ

الخلّ إن صانَ العهودَ وحبلَها
رغمَ الجراحِ ونزفِها سَيُطاعُ

فإذا تجافىٰ النَّوْمُ عن جفنٍ بكىٰ
فَهْو الهوىٰ والوِردُ والأسجاعُ

ونشيدُ عشْقٍ دارَ في أفُقِ الدُّنا
تصغي لهُ الأنفاسُ والأسماعُ

وهْو الترنُّمُ في مداراتِ الهوىٰ
واللّحنُ في اللّيلاءِ والإيقاعُ

وإذا تَجافىٰ الصّحبُ يوماً ماجَفا
وَإذا تشفَّعَ في الهوىٰ شفّاعُ
.
تشكو الجَوانحُ من لهيبِ زفيرِها
فتذوبُ من هَولِ اللّظىٰ أضلاعُ
.
وتهيمُ شوقَاً في ليالي جفوةٍ
فيصيحُ جرحُ الوجدِ والأوجاعُ

لي في جمالِك لهفةٌ لا تنثني
وترنُّمٌ وحكايةٌ ويَراعُ

يحلو لِمَنْ صانَ الوِدادَ تغَزُّلٌ
والحَرْفُ يشمخُ فيهِ والإبداعُ

العشْقُ في سِفْرِ المودَّة خالدٌ
أمّا القلوبُ فَنبضُها أنواعُ

شعر: أ. إسماعيل مخلف الراوي

نُشر بواسطة Moltka thfaf arafden

Moltaka alrafden

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ