في خَيالي صُورةٌ…..فؤاد زاديكى

في خَيالي صُورةٌ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

في خيالِي صُورةٌ، ناجاهَا قلبِي … راغِبًا فيها، كَمَشرُوعٍ لِحُبِّ

شِئتُها، تَحنُو على صدري بِلُطفٍ … مِنْ يَدٍ، تُنئِي مَراراتٍ لِغُلْبِ

إنّها بالشّعرِ تَحيَا و المَعانِي … و القوافِي عندما، تأتِي بِعَذْبِ

صُورةٌ في هَيئَةِ الأنثى، أفاضَتْ … راحةً مِنْ كَفِّها، و الرَّاحُ قُرْبِي

سِحرُها بَادٍ، على أبهَى مُحَيَّا … بابتِسامٍ، يُسعِدُ الإحساسُ قلْبِي

قُلتُ يا أنتِ، التي في مِلءِ عِشقٍ … سامِرِي ليلي نَدِيمًا، مثلَ صَبِّ

هل خيالٌ ذلكم؟ أم بَعضُ بَوحٍ … واقِعِيٍّ، كانَ مِنْ أنعَامِ رَبِّي؟

إنّني في حالةٍ، ما بَينَ بَينٍ … لا أُرِيدُ الشّكَّ في قَحطٍ و جَدْبِ

بل أشاءُ الموجَ مُختالًا عَطاءً … طِيبُهُ جَارٍ، و آتٍ كُلَّ خِصْبِ

يا خَيالَ الحُسنِ، لا تَرْحَلْ! و دَعْنا … في مَرامِي رغبةٍ، نَسعَى بِرَكْبِ

دُمْ جميلًا، رَافِلًا في ثوبِ سِحرٍ … ما بوجدانِي، ترانِي لا أُخَبِّي

فرصةٌ جاءتْ بما في مُبتَغَانَا … إنّهُ صدرِي على وسعٍ و رَحْبِ

لستُ مَيَّالًا إلى أخذٍ و رَدٍّ … لَستُ مُنسَاقًا إلى شَدٍّ و جَذْبِ

المانيا في ٢٥ حزيران ٢٤

نُشر بواسطة Moltka thfaf arafden

Moltaka alrafden

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ